/ الفَائِدَةُ : (19) /
13/07/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الْعَقْلُ مُتَّصلٌ ومُنفصلٌ / لَا بَأْسَ بالْاِلْتِفَات : أَنَّ الْعَقْلَ تارة يكون مُتَّصلاً ، وهو : الْعَقْلُ الحصولي ؛ صاحب المفاهيم الحصوليَّة ، وإِليه أَشار بيان أَمير المؤمنين صلوات اللّٰـه عليه : « ... والفكر مرآة صافية ... »(1). وأُخرىٰ منفصلاً ، وهو : عَالَمٌ مُستقلٌ ، فوق عَالَم الآخرة الأَبديَّة ، يرتبط به الإِنسان عن طريق طبقات حقيقته ـ أَي : حقيقة الإِنسان ـ الصَّاعدة ، كطبقة : القلب ، والسِّرِّ ، والخفي والأَخفىٰ ، بعد تعلُّق الْعَقْلُ بأَلطف أَجسام الإِنسان ، وهو : جسم أَلطف من جسم الجنَّة الأَبديَّة ، والْعِلْمُ المُتحصَّل عن طريق هذه الطَّبقات يكون عِلْماً حضوريّاً . وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار، 1 : 169/ح20 . نهج البلاغة ، باب : المختار من حِكَم أَمير المؤمنين عليه السلام ومواعضه ، 2 : 489